إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
130190 مشاهدة
اعتداء الجن على الإنس وطرق الحماية منهم

سؤال: سائل يقول: في ليلة من الليالي ذهب أخي البالغ من العمر(15 سنة) يمشي على أقدامه في وادٍ من بوادي الجنوب، فقال إنه وجد جسمًا تمتل له بأنه قطة، ويقول: إن هذا الجسم مشى معه مسافة ما يقارب كيلو، وقد حصل له اشتداد في الأعصاب وتلاصقت فكاه، قال: وصار هذا الحيوان يمشي معي مرة عن يميني وتارة عن شمالي ومرة خلفي وأخرى أمامي، وقال: إنه حاول مرات كثيرة أن يذكر الله ولم يستطع، ثم قال: إنه حاول أن يتحرك بعمل يبعد هذا الجسم عنه ولكنه كذلك لم يستطع، ثم اختفت فجأة حسب قوله، ثم واصل سيره حتى وصل البيت، وبقي مدة تقدر بأسبوعين مصابًا باضطراب في الأعصاب والفكر، ثم جاء له بعدها صرعة، وقد نقلته إلى الدمام وذهبت به إلى المستشفى، ولكن بعض الأصدقاء قالوا لي: إن أخاك مصاب بمرض جنون وهو فعلا قد رأى الجن -هذا كلامهم لي- ولا ينفع فيه علاج المستشفى، وإنما يلزمك الذهاب إلى طبيب عربي.
وعلى أثر ذلك أجبرت من مرض أخي، وذهبت به إلى شخص في الدمام قال إنه يعالج أمراض الجن، وعندما وصلنا إليه أجلس الولد أمامه وصار يهلل ويصلي على النبي بصوت مرتفع، ثم يقول كلمات بصوت منخفض لا ندري ماذا يقول، ثم وضع ماء في فنجان وقرأ على الماء الفاتحة وبعض الكلمات لم أسمعها وأسقاه الولد ثم أعطانا لبانًا وقال -يقصد الولد- تبخر بهذا اللبان بإشرافنا، ثم عدنا له مرة أخرى، وقرأ على الولد مثل ما قرأ المرة السابقة وقال مثلما قال، ثم قال: استمروا عندي ست جلسات كل أسبوع جلسة، وبعدها نكتب اسمه لدينا ونشوف هل له علاج عندنا أم لا?
ثم قال: إننا نطالع الولد وهو يتبخر ثم إننا نطالع الذي في نجران وأبها وعدد مناطق كثيرة، وقال إنه يعلم المريض الذي في الكويت هذا ومن جهة أخرى فهو لا يأخذ فلوسًا سوى الذي يعطيه الفرد دون أن يطلب، هذا ومن ناحية صحة الولد فقد تحسنت بإذن الله -سبحانه- وتعالى، كذلك أنا ولله الحمد عقيدتي راسخة بإذن الله رسوخ الجبال، وليس لدي أدنى شك بأن النافع والضار هو الله وحده دون سواه، وإنما ذهابي إلى هذا الشخص ليس اعتقادًا مني في أنه سيشفي أخي، بل اعتقادي في ذلك الوقت وفي كل وقت بأنه لن يشفي أخي إلا الله -سبحانه- وتعالى، آمل من سماحتكم إرشادي أولًا: ماذا أعمل هل أداوم بمراجعة أخي لهذا الشخص أم تنصحونني بغير ذلك? ثانيًا: ما صحة علاج هذا الشخص للناس بهذه الطريقة من الناحية الشرعية؟
الجواب: إذا كان الواقع كما ذكر فالذي بأخيك مس من الجن، وعلاجه بالرقى الشرعية من تلاوة القرآن كسورة الفاتحة و؟قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وآية الكرسي، وغيرها من سور القرآن وآياته، والأذكار والأدعية النبوية الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل: أعيذك بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامّة ومثل: أذهب البأس، رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا .
وارجع إلى كتاب الكلم الطيب لابن تيمية والوابل الصيب لابن القيم والأذكار النووية للنووي لتعلم منها الأذكار والأدعية التي تناسب مرض أخيك؛ لتقرأ بها عليه أو يقرأها على نفسه، وننصحك ألا تعود إلى ذلك الرجل أو مثله لعلاج أخيك أو غيره؛ فإنه وإن أصاب في قراءة الفاتحة إلا أنه تكلم معها بكلمات أسرّها، إخفاء لها على ماء في الفنجان وسقاه الماء، فقد يكون ما تكلم به سرًّا تعويذات شيطانية واستعانة بالجن، وهذا من الكهانة، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإتيان إلى الكهان، و في الرقية الشرعية غنى عن الإتيان إلى الكهان شفى الله أخاك، وثبتنا وإياكم على الحق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .